واحة القطارة

تضم واحة القطارة مساحات من أشجار النخيل والفاكهة ومدفن قديم يعود تاريخه إلى 4000 سنة ومساجد أثرية ومنازل محصّنة وسوقاً تجارية، وتتوسط هذه المساحات الشاسعة من أشجار النخيل وبساتين الفاكهة والممرات الهادئة تسعةَ عشرَ أثراً تاريخياً تضم مساجدَ وبيوتاً محصنةً وسوقاً شعبيةً يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثامن عشر وأوائل القرن العشرين.

رغم أن تاريخ الزراعة في الواحة يعود إلى 300 عام على الأقل، إلا أنها تضم آثاراً ضاربة في الِقدم تدل على استيطان البشر لهذه المنطقة، من بينها مدفن محفور بطول 14 متراً يقع شرق الواحة ويحتوي على مجموعة من القطع الأثرية يتراوح عمرها بين 3000 و4000 سنة، وتضم الواحة أيضاً إلى جانب المدفن، سوق القطارة، وبرج الدرامكة الذي بنته إحدى الأسر القاطنة في الواحة لمراقبة وحماية مصدر المياه فيها، في جنوب شرق الواحة.

تقدم الواحة وحاراتها القديمة لمحة عن الأنشطة الدينية والمنزلية والتجارية التي كانت تُمارس في هذه المنطقة. ويتجلى ذلك من خلال الآثار التي تتمثل في تسعة مساجد، وعدة مناطق للخزن والمعيشة، وثلاثة حصون، وسوق، والعديد من المزارع التي لا يزال معظمها صالحاً للزراعة.